الدكتور راندولف مورجان مدير قسم الحشرات بحديقة حيوان سينسيناتي, يضع فرضا بأن بعض المواد التي نتناولها بانتظام مثل الخميرة قد تغير بعض الشئ من الرائحة المنبعثة عبر مسامنا مما يجعلها رادعة للناموس من الاقتراب منا. وهو ما يعضده الباحثون الذين يميلون إلي أن بعض التركيبات العطرية و الصابون ومزيلات الرائحة التي نستخدمها بكثرة تكون جذابة بدرجة كبيرة للبعوض, فالباحث جيمس لوجان و جيني مورديو بجامعة أبردين كانوا قد أجروا دراسة علي بعض المتطوعين وجدوا فيها أن الأفراد “غير الجذابين” للبعوض يبعثون بإشارات كيميائية تختلف بالمقارنة مع غيرهم “الجذابين”.
وفي إحدي التجارب التي جرت في ذلك السياق, كان علي البعوضة الموضوعة داخل أنبوب اختبار مزدوج الأطراف أن تختار بين أحد الطرفين المحتوي علي رائحة أحد المتطوعين و الطرف الآخر عديم الرائحة, وهو ما جعلها تنجذب أولا تبعا لرائحة المتطوع. وعليه, فإن العلماء مازالوا يعكفون علي دراسة الروائح الجاذبة للبعوض, ومازلنا نحن مستهدفين منها.