نظّم عدد من النشطاء، مساء أمس (الخميس) وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة سيدي جابر، طالبوا فيها بمحاسبة اثنين من مخبري القسم اعتديا بالضرب المبرح حتى الموت على مواطن يُدعى "خالد محمد سعيد صبحي" (28 سنة).
ترجع أحداث الواقعة إلى يوم الثلاثاء عندما كان المجني عليه يجلس داخل إحدى محلات الإنترنت الكائن بشارع بوباست بمنطقة كيلوباترا، حيث فوجئ بالمتهمين يقتحمان "الكافية نت" ويدخلان ويطلبان من المتواجدين إبراز تحقيق الشخصية وتفتيشهم بدون وجه حق تحت مسمى قانون الطوارئ، وعندما اعترض المجني عليه على طريقة تعامل المخبرين الهمجية والوحشية، قام المتهم الأول بتقييده من الخلف لشل حركته، وعندما حاول المجني عليه الخلاص منهما قاما بطرحه على الأرض وركله في البطن والصدر، واصطحابه إلى أحد المنازل المجاورة لمحل الإنترنت ….
وواصل المتهمان الاعتداء عليه بالضرب المبرح والركل بأقدامهما في مختلف أنحاء جسده، مما جعله يفقد الوعي ونزف سيلا من الدماء من أنفه، واعتقد المتهمان أن هذه هي تمثيلية من المجني عليه، ثم حاول الثاني إفاقته بضرب رأسه في ترابزين سلالم العقار المشار إليه ما أدى لحدوث كسور بالجمجمة التي أودت بحياته.
تُنظم حالياً عدة منظمات حقوقية مصرية و حركات شبابية لأكثر من وقفة احتجاجية لمحاسبة المسئولين عن هذه الواقعة. كما ان بعض من ممثلي هذه المنظمات و الحركات و بعض الشباب بتأسيس جروب فيس بوك بعنوان دمك مش رخيص يا خالد.
وجهة نظري
هذه هي الحصانة التي يتمتع بها افراد الشرطة الجاهلين لأبسط مبادئ حقوق و احترام آدمية الإنسان, فتباً لهذا النظام الذي لا يكفل الاحترام و ابسط حقوق المواطن داخل موطنه.و من خلال متابعتي للكثير من المواقع الإخبارية المصرية كمصراوي و بص وطل و غيرهم, لاحظت في الشهور القليلة المنصرمة العديد من الحوادث الخاصة بتعرض امناء الشرطة و المخبرين و غيرهم علي افراد من الشعب خصوصاً الشباب و وقائع التعذيب داخل مراكز الشرطة و ما اكثر هذه الأخبار و الفيديوهات علي Facebook و Youtube و غيرهم من المواقع الاجتماعية.
في الصعيد
يكثر في الصعيد العكس, ما اذا تعرض احد رجال الشرطة لأحد المواطنين قد يعرض نفسه للضرب بالنار من وسط زراعات القصب :) و هذا كان نتيجة طبيعية لإنعدام هذه الوقائع في صعيد مصر. و من وجهة نظري المتواضعة هذه التجاوزات من قبل شرذمة الشرطة المصرية قد تؤدي لعودة الارهاب الداخلي مجدداً في مصر بعد سنوات كثيرة من الجهود المتواصلة لإنهاء الارهاب الداخلي.ما رأيكم …؟