recent
أخبار ساخنة

الفهمان تعبان !!!

الفهمان تعبان 
منذ فترة قريبة قرأت عبارة “الفهمان تعبان” علي احدي المركبات التي تُسمي بالـ”توك توك” التي تتسم بكتابة العبارات و الحِكَم الجميلة و الطريفة في آن واحد و تتسم احياناً بالوقاحة! بينما ثبتت في ذهني هذه الكلمة نظراً لما تحمله من معني عميق في ظل الظروف الراهنة. فعلاً الشخص الفاهم للحياة “تعبان” و “مرهق” و من يحاول “تشغيل مخه” سوف يجد الكثير من المتاعب. بالنسبة للمفكرين و الباحثين و الكُتّاب الذين حاولوا تشغيل مخهم سوف اكتب عنهم موجز عن ما حدث لهم بسبب فهمهم ….

الأديب نجيب محفوظ

نجيب محفوظ روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. وُلد في 11 ديسمبر 1911، وتوفي في 30 أغسطس 2006. كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية و أولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيع وجودية تظهر فيه. محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
تعرض نجيب محفوظ لهجوم عنيف و محاولة احد المتطرفين لإغتياله بسبب روايته “أولاد حارتنا” و التي زعموا انه تطاول فيها علي “الذات الإلهية” و كاد ان يدفع حياته ثمناً لإبداعه و فلسفتة و انجازاته الأدبية!.
علي الرغم من ذلك تم طباعة أولاد حارتنا في دار نشر لبنانية و تسربت منها نُسَخ كثيرة لمصر و في النهاية تم طبعها في مصر! بواسطة دار الشروق المصرية.

الدكتور مصطفي محمود

مصطفي محمود مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين. ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة ‏مراكز‏ ‏طبية‏ تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، ‏وشكل‏ ‏قوافل‏ ‏للرحمة‏ ‏من‏ ستة عشر ‏طبيبًا‏، ‏ويضم المركز‏ أربعة ‏مراصد‏ ‏فلكية‏، ‏ومتحفا ‏للجيولوجيا‏، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏الجرانيتية،‏ ‏والفراشات‏ ‏المحنطة‏ ‏بأشكالها‏ ‏المتنوعة‏ ‏وبعض ‏الكائنات‏ ‏البحرية‏، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده.
اتهموه بالإلحاد و الكُفر و تعرض لعدة أزمات كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه “الله و الإنسان” و كاد ان يُحاكم شخصياً بناءً علي طلب الأزهر باعتبارها قضة كفر! الا ان المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب, علي الرغم من ذلك تم طباعة الكتاب مرة أخري!.
وقد برع الدكتور مصطفى محمود في فنون عديدة منها الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، وأحيانا ما تثير أفكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف ووسائل الإعلام. قال عنه الشاعر الراحل “كامل الشناوي” إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدء بالديانات السماوية وانتهاء بالأديان الأرضية ولم يجد في النهاية سوى القرآن الكريم“.

لا حدود لهؤلاء

مطاردة و عداء المفكرين و حاملي العلم ليست مقتصرة علي مصطفي محمود و نجيب محفوظ فقط بل تشمل كل من استخدم عقله في التفكير في الامور المختلفة خصوصاً الامور الدينية منها. و هذا اعتبره اصول عنف دينية متأصله في المجتمعات العربية.

الشباب و مخهم و تفكيرهم

اقحمني حظي بعدة مواقف انتهت بي ان امتلك وقت فراغ كبير و بواسطة هذا الفراغ وجدت نفسي وسط العديد من الشباب الذي لا يُفكر إطلاقاً و لا لديه قدرة علي التفكير اذا فكّر جدياً فيه! و هدفهم الوحيد كيف يمر هذا اليوم ليأخذ اكبر قدر من الترفيه و الإستجمام!.
author-img
محمد غراب - الحساب القديم

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  • محمد الشاذلى2 أغسطس 2010 في 8:15 ص

    طرح موفق أخى الكريم ...

    هل نعلم أن الأستاذ نجيب محفوظ حاول الإنتحار...
    نعم هذا ما قالة الأستاذ أنيس منصور فى إحدى حلقات برنامج مصر النهاردة.
    وقالة أنه شخصياً -أى أنيس منصور- حاول الإنتحار مرتين المرة الأولى بعد حصولة على الثانوية العامة و بعد أن كان الأول على المدرسة ولكن أهله -الغلابة- محدش فيهم كان مهتم أو فاهم ... ولم يهنئوه على التفوق... وحاول الإنتحار من كوبرى طلخا.

    طبعاً الراجل قال كلام يأكد أنه ملئ بالعقد النفسية ... و أعتقد هكذا يكون كل من يحاول التفكير فيما يدور حولة من أمور....
    يكفى أنه قرر عدم الإنجاب و حرم نفسه من هذة المتعة .. لأنه كان لا يريد لهم الشقاء الذى عاناه هو من بداية حياته و تربيته الى هذا اليوم...

    حذف التعليق
    • mohabeliba6 أغسطس 2010 في 3:22 م

      الحكاية دي في مصر انتشرت بسبب غياب الضمير الحي اللي يتبع الهوا وفقط ولكن هناك البعض يعمل عقله ليصل الي النهاية الصحيحة في كل الامور والاحوال التي تحتاج الي جدال.ربنا يرزقنا بحاكم ضميره صاحي يرجع الامور الى مسارها لصحيح

      حذف التعليق
      • w.k photo
        w.k26 سبتمبر 2010 في 3:20 م

        أحببت أن اتعرف عليك اكثر من خلال اطلاعي على مدونتك المميزة والجميلة
        ارجو لك التوفيق ومن اليوم اعتبرني من المتابعين لك

        حذف التعليق
        • محمد غراب - الحساب القديم photo
          محمد غراب - الحساب القديم27 سبتمبر 2010 في 2:25 ص

          @ محمد الشاذلي : شكراً لإضافتك المميزة والتي تصب في مصلحة فكرتي في هذا الموضوع.

          @ mohabeliba : مش شرط في مصر فقط يا د/ مهاب, غياب الضمير وإتباع الأهواء والمرضي النفسيين وأصحاب العُقَد موجودين في كل مكان, وربنا يرحمنا منهم.

          @ w.k : هذا شرف كبير ووسام علي صدري يسعدني ويسعد كل من يحب هذه المدونة, علي كل حال مرحباً بك في هذه المدونة وانه شرف كبير لي ان تتابعني, وأفخر كوني لديّ هذه الشريحة المحترمة من الزوار المثقفين الواعين.

          حذف التعليق
          google-playkhamsatmostaqltradent