مقارنة ChatGPT مقابل Microsoft Copilot: أيهما أفضل على Windows؟

الكاتب: محمد غرابتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

كل من Microsoft Copilot وChatGPT تقدمان قدرات قوية باستخدام الذكاء الاصطناعي. ولكن كيف تعمل تطبيقات Windows الخاصة بهما مقارنة ببعضها؟ دعونا نستعرض تجربة كل من التطبيقين على نظام Windows 11.



التكامل مع Windows


تسعي Microsoft لجعل Windows نظام تشغيل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع جعل Copilot الأساس لتجارب الذكاء الاصطناعي. لذلك، تم دمج تطبيق Copilot في Windows 11، مما يمنح Microsoft الفرصة لتكامله بشكل عميق مع نظام التشغيل.

ومع ذلك، فقد أهدرت Microsoft بعض الفرص. في النسخة الأولى، كان تطبيق Copilot يهدف إلى استبدال بقايا تجربة Cortana— مثل استخدام اختصار لوحة المفاتيح WIN + C. كان يظهر Copilot في الشريط الجانبي، وكان يوفر إمكانية الوصول إلى إعدادات النظام بالإضافة إلى بعض المهام الأخرى.

لكن هذا تغير. بعد التحديث، أصبح Copilot على Windows الآن تطبيقًا مستقلًا. يمكنك تشغيله عبر اختصار لوحة المفاتيح ALT + A (ومن الطريف أن النسخة الأولية من التطبيق لم تكن تحتوي حتى على اختصار لوحة مفاتيح). لكن لا يوجد تكامل مع ميزات Windows الأخرى. هو في الأساس مجرد تجربة دردشة عبر الويب مُغلّفة في تطبيق.

على النقيض، تطبيق ChatGPT على Windows أكثر قوة، حتى وإن كان يُفترض أن يكون تطبيقًا مستقلًا يُحاكي تجربة الويب.

على سبيل المثال، بينما يتيح تطبيق Copilot لك رفع صورة لتحليلها، فإن تطبيق ChatGPT يتيح لك أيضًا أخذ لقطة شاشة من جزء من شاشتك أو التقاط صورة من كاميرا الكمبيوتر مباشرة داخل التطبيق. يمكنك أيضًا تخصيص مفتاح اختصار يقوم بهذه الوظيفة.


كان الاختصار الافتراضي لتطبيق ChatGPT هو ALT + A، ولكن الآن بما أن Copilot استحوذ على هذا الاختصار (ولا يسمح بتغييره)، سيكون عليك تعيين اختصار آخر لتطبيق ChatGPT إذا كنت تخطط لاستخدام التطبيقين معًا.

تجربة المستخدم والقدرات

على عكس الطريقة التقليدية التي تصمم بها Microsoft تطبيقاتها وتجاربها، يمثل Copilot تغييرًا منعشًا. هو بسيط وسهل الاستخدام بدلاً من أن يبدو كأداة مساعد ذكاء اصطناعي رسمي.

يوفر التطبيق واجهة نظيفة وبسيطة مع نافذة دردشة بارزة. عند بدء التطبيق، ستجد بعض الاقتراحات للأشياء التي يمكنك القيام بها وبعض الأفكار للاستكشاف.

إحدى الميزات الجديدة في تطبيق Copilot هي "Think Deeper"، التي تستغرق حوالي 30 ثانية للتفكير في سؤالك من جميع الزوايا ثم تقدم إجابة شاملة. تعمل هذه الميزة بشكل أفضل إذا قدمت له طلبًا مفصلاً، مثل تخطيط رحلة أو كتابة Code لتطبيق.

أما تطبيق ChatGPT، فهو أيضًا تجربة دردشة في الأساس، لكن من الشريط الجانبي يمكنك الاطلاع على سجل تفاعلاتك مع ChatGPT. يمكنك العودة إلى تفاعل او رسالة سابقة ومتابعة من حيث توقفت دون التأثير على محادثتك الحالية (كما يتيح لك Copilot الاطلاع على تاريخ المحادثات، لكن الخيار ليس بديهياً).

يمكنك أيضًا استكشاف وإنشاء GPTs مخصصة التي تجمع بين التعليمات لأداء مهام معينة — وهي ميزة لا يمتلكها Copilot حاليًا.

إلى جانب التجربة الحوارية المعتادة، يقدم تطبيق ChatGPT أيضًا "أدوات" تسهل استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي، خاصة للمستخدمين العاديين. مثل "Picture" لإنشاء صور بناءً على التعليمات او النص المُدخل (بالطبع، يمكن لـ Copilot أيضًا مساعدة في إنشاء الصور)، و"Search" للبحث في الويب حول موضوع أو كلمة رئيسية مع روابط، و"Canvas" لإنشاء تجربة تعاونية للكتابة أو البرمجة.

العمل مع المستندات


تفاجأت من أن تطبيق Copilot لا يسمح برفع مستندات لاستخدامها كمرجع في الدردشة أو لتلخيص مستندات طويلة واستخراج المعلومات المهمة منها. بينما يسمح تطبيق ChatGPT بإضافة مستندات إلى التعليمات، بل ويمكنك رفع مستند من حساب OneDrive الخاص بك.

أجد أيضًا أنه من الطريف أن تطبيق ChatGPT يروج لتكامل OneDrive، بينما تطبيق Copilot من Microsoft لا يمكنه سحب ملفاتك مباشرة من OneDrive.


ربما كان ذلك عن قصد. ترغب Microsoft في أن تستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للمستندات داخل تطبيقات Microsoft 365 — مما يخلق قيمة إضافية للاشتراك في Microsoft 365. يساعد Copilot الخاص بـ Microsoft 365 في إنشاء المستندات وتلخيصها وتحريرها في تطبيقات مثل Word و Excel و PowerPoint. لكن هذا يتطلب اشتراكًا منفصلًا.

التفاعل عبر الصوت بدلاً من الكتابة

يُحسن التفاعل مع روبوتات الدردشة باستخدام الأوامر الصوتية تجربة المستخدم ويزيد من الوصول للمزايا بشكل أبسط. يقدم كل من Copilot وChatGPT وضعًا صوتيًا لتوسيع إطار التفاعل مع الذكاء الاصطناعي باستخدام اللغة الطبيعية.


هناك بعض الأصوات المدمجة التي يمكنك الاختيار بينها في Copilot، مثل أصوات الذكور وأصوات الإناث مع نغمات وأنماط مختلفة. تطبيق ChatGPT يقدم أكثر من ضعف الخيارات المتاحة في Copilot، التي تحتوي على أربع أنماط فقط (Wave وGrove وMeadow وCanyon). بالإضافة إلى ذلك، يوضح ChatGPT الأنماط الصوتية بشكل أفضل — على سبيل المثال، صوت "Maple" الذي يتميز بـ "البهجة والصراحة".


على الرغم من أنه لا يوجد شيء يظهر على الشاشة خلال التفاعلات الصوتية، فإن Copilot يقدم عرضًا هادئًا وطبيعيًا، وهو شيء تم تنفيذه بشكل جيد. أما تطبيق ChatGPT فيحتوي فقط على دائرة متحركة. بعد انتهاء التفاعل، يعرض كلا التطبيقين نص المحادثة.

الاشتراكات

ملاحظة

بينما يعمل كل من Copilot وChatGPT دون الحاجة إلى اشتراك مدفوع، يمكنك الترقية إلى اشتراك ChatGPT Plus أو Copilot Pro للحصول على استخدام موسع والوصول إلى نماذج لغوية متقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لك اشتراك Microsoft 365 الوصول إلى ميزات Copilot المفيدة داخل تطبيقات مثل Word و Excel و PowerPoint.

كلا التطبيقين يوفران قدرات حوارية رائعة وإمكانات إبداعية، نظرًا لأن النماذج الأساسية هي نفسها. لكن على Windows، يوفر تطبيق Copilot تجربة أنيقة وبسيطة لاستكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي المولدة، ولكنه محدود جدًا. في الوقت الحالي، يوفر تطبيق ChatGPT قدرات أكثر بكثير.

ومع ذلك، فإن Copilot في تطور مستمر، ومن المحتمل أن يحصل على المزيد من الميزات ويتكامل بشكل أفضل مع Windows في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان لديك اشتراك في Microsoft 365، فهناك إمكانيات إضافية عند التعامل مع تطبيقات الإنتاجية.

الأقسام

شارك الموضوع لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

1. نأمل الحفاظ علي الذوق العام وآراء وتعليقات الغير.
2. تجنب استخدام الكلمات البذيئة وتجنب أسلوب الهجوم والتجريح.
3. تذكر، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
4. يجب الالتزام التام بجميع قوانين سياسة الخصوصية.
5. يمكنك نشر رابط صورة أو فيديو ليتم عرضها في التعليق.

ليست هناك تعليقات

9013738982376118859

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث